الجمعة، 28 ديسمبر 2007

ظاهرة الطلاق وانتشارة بين شباب هذا الجيل
اليوم خطر على بالى هذا الموضوع وقد احببت ان اعرضة ومن خلال تجاربى او كونى كنت احد اركان اربعة قصص وليس فرد منهم ولكنى كنت احاول ان اصلح فيما بينهم ولكن القدر احيانا يكون لة اليد الاطول فى الحل وسوف اعرض عليكم تلك القصص الاربع والاسباب الحقيقية التى استخلصتها وتؤدى الى الطلاق والقصة الاولى :-
هى فتاة مغتربة فى دولة خليجية بحثا عن لقمة العيش وهى ذات العشرون ربيعا فتاة جميلة تجذب العيون اليها وهى من اسرة معتدلة وللبحث عن مستقبل احسن قادها القدر كى تاتى لتلك البلد الخليجية حيث ان خالتها كانت تعيش فى نفس البلد , لااطيل عليكم تعرفت على هذا الشاب وهو من ديانة غير ديانتها ولكن الحب يزيل الحواجز تقابلا انجذبا الى بعضهم البعض وعرض عليها ان يتزوجها وهو على اتم استعداد ان يدخل دينها كى تتم هذة الزيجة وفعلا غير ديانتة وتزوج بها وكانت فرحتهما لاتقاس حب وسعادة ولكن دائما تاتى الرياح بما لاتشتهى السفن فقد نجب عن هذة الزيجة ولد جميل وافتكرت الزوجة ان بهذا الولد سوف يكون الرباط الذى بينها وبين زوجها رباط ابدى , منحها زوجها الجنسية التى يتجنس بها وذهبت الى عائلتة كى يباركوا هذا الزواج رغم معرفتهم بان ابنهم غير ديانتة الا انهم صمموا ان يقوموا بتعميد الطفل الذى رفضتة الزوجة بشدة حيث دينها لايقر ذلك وانتهت الزيارة وعادا الى البلد الخليجى الذى يقيمون بة ولكن القدر اراد ان لايكون هناك رباط بين الزوجين يرتبطا بة الا وهو الطفل فقد مرض وما هى الا ايام قليلة حتى عادت روحة الى مالكها وتغيرت الاحوال وصار الزوج يغيب عن زوجتة ليال وليال بحجة العمل واحيانا مقابلة الاصدقاء وتلك الاسباب الكثيرة التى يقولها الازواج كى يمرحوا ويلهوا بعيدا عن بيوتهم ولكن تطور الوضع لدرجة ان الزوجة كانت ترى اثار خيانة زوجتة فى ملابسة الخارجية والداخلية وبدأت نار الغيرة تشتعل واخبرت اسرتها بذلك وقرروا ارسال محامى الاسرة اليها كى ينهى هذة المهزلة والاذلال للزوجة وقابلنى المحامى وشرح لى كم من العذاب تعيشة اسرة الزوجة خاصة وانها بعيدة عن اسرتها وحاولت ان التقى بالزوج كى اعرف حقيقة مشاعرة ولكن بدى لى ان حياتة كلها لهو ومرح وجرى وراء النساء ومواقعتهن ايضا وهذة حياتة التى لايستطيع الاستغناء عنها ونقلت هذة الصورة الى محاميها الذى احضر معة محامى اخر من تلك المدينة واتفقوا ان نتقابل كلنا بمنزلى كى يتناقشوا مع الزوج وعقب هذة المقابلة استقر الامر على الطلاق حيث اتضح ان موضوع تغيير ديانتة واعطاء الجنسية للزوجة كانت من ضمن مخطط الزوج للوصول الى هذة البنت وتم الطلاق .
نخرج من هذة القصة بان الزواج الذى يتم على الشهوة والشهوة فقط لايستمر حيث مجرد ان يتخلص الطرفان من جنون الشهوة سواء على سجادة الزمن او بالوعة القدر فان كل الاحاسيس تخرج معها ولايوجد اى مشاعر او احاسيس تبقى كى تثبت تلك العلاقات وتدعم استمرارها
الزيجة الثانية
وهى تلك احدث الزيجات التى صبغها العصر من خلال الشبكة العنكبوتية والتى انتشرت بشكل كبير حيث هو يعمل ببلدتة واراد ان يحسن من دخلة وهو بطبيعتة شخص رومانسى حتى انة كان يعزف من ضمن فرق موسيقية على التة الاورج ولكن نظرا لتدينة وجد ان العمل هذا يبعدة عن دينة وهنا اتجة الى البحث عن السفر خارج بلدة لتحسين وضعة بعيدا عن مجال هوايتة وخاصة ان مهنتة الاساسية جيدة ومن خلال اسرتة رشحوا لة واحدة تعيش فى دولة خليجية ومن الممكن ان يذهب معها ويعيشا هناك ويتزوجا وكانت وسيلة التعارف بينهما الوحيدة هى الانترنت وتكلما وعاشا احلامهما وطموحاتهما وكأن الدنيا لاتساع فرحتهما معا وتزوجا سريعا فقد كان التعارف عن طريق الانترنت كافى كى يتعارفا وهى بحكم اقدميتها كان راتبها كبير والحقتة باحدى الشركات ولكن هو كان راتبة بالطبع اقل بكثير من راتبها لذا قسموا الحياة بينهم كى تستمر حياتهم ورزقهما الله بطفلين جميلين زادا سعادتهم ولكن اقول سعادة وليس حب , و بدأت الزوجة تحس انها هى المسئولة عن كل شىء حيث ان الزوج ينفق بمقدار دخلة البسيط ولا حيلة فى يدة ودبت المشاكل بعد ان تدخلت ام الزوجة والتى كانت تقارن مصاريف ابنتها بمصاريف الزوج وانة يقتصد فى مصاريفة حتى انها اتهمتة بانة يرسل نقود الى والدتة وانة مهتم بمظهرة وشكلة اكثر من اهتمامة بزوجتة وابنائة , وتحول الفتى الرومانسى الى شخص اخر تنهال علية المشاكل يوميا من الزوجة ومن الحماة الشرسة والتى كانت تنشر كل مشاكل ابنتها بكل شخص تقابلة ورغم ضيق اليد للزوج الا انة تحمل وجود الحماة حتى تكون مرافقة لابنائهم التوئم وانضم اخو الزوجة لكى يشكلوا جبهة قوية امام الزوج واعترض على تواجد اخو زوجتة حيث انة فوجىء بانة شخص سكير ويحضر الى المنزل تفوح منة رائحة الخمر التى زادت من عصبية الزوج المتدين وهنا بحكم معرفتى بة اراد ان اتدخل وحقيقة فوجئت بمشاكل كثيرة بين الزوجين السبب الاول هو دخل الزوجة الاعلى والثانى هو وجود والدتها وهو لابد منة من اجل الاطفال ومن المعروف ان دائما فى الاسر الكريمة يحافظوا على ازواج بناتهم امام الاغراب بل ويكبروا زوج الابنة حتى لو كان بة من العيوب الكثير ولكن فوجئت بان الحماة تلقى التهم وتصغر من زوج ابنتها وتجعلة لايساوى شىء امامى وامام اى فرد يتدخل كى يصلح بينهم وبعد عدة جلسات يتصالحوا ويتخاصموا حتى جاءت اللحظة التى خرج الزوج عن شعورة وقام بضرب الزوجة بالقلم مما اوقف كل محاولات الصلح وصممت الزوجة على الطلاق بتشجيع من الام حيث ترك الزوج منزلة وذهب لدى اصدقاء ينام عندهم ولم يستطيع اخذ اى من ملابسة واصبحت حالتة فى قمة البؤس وفوجىء بانهم رفعوا الامر للمحكمة والقضاء كى يقول كلمتة وتم الطلاق والذى كلف الزوجة الالوف ولو كانت استثمرتها كى تستر زوجها وبيتها لكانوا فى حال اخرى
اى المال وعدم التعارف الجيد وتدخل الحماة وكثرة التهديد والوعيد سبب اخر من اسباب الطلاق
الزيجة الثالثة
هى سيدة اعمال وهو رجل اعمال ومن خلال الاسر تعارف وتزوجا وهو كان يعيش خارج بلدة وعقب الزواج دبت الخلافات وكانت وجة نظرى ان تدخل الاسرتين من طرف الزوجة ومن طرف الزوج هم السبب الاول لتلك الخلافات والتى اشعلت الحرب الكلامية هذا قال وهذا فعل ووصل الكلام حد التهديد احيانا وحد الوعيد بل وبدء كل طرف يلقى على الاخر التهم فهى تقول انها تقوم بالصرف وهو ايضا ونظرا لان زواجهما تم فى شقة اعلى شقة اهل الزوج فقد قصرت مشاوير القيل والقال ورغم اننى بمقابلتى للطرفين وقد احسست بان فى الاساس هناك حب بينهم الا انهم لم يستطيعا ان يوقفا الكلام الكثير وتدخل الاسرتين وحسب كلام الزوج فانة سمع كل اسرار بيتة من اصدقاء واقارب وهى ايضا كانت تقول نفس الشىء مما جعل هناك عدم ثقة بين الزوج والزوجة وكان لابد من موقف فاذا كانت بداية الحياة هكذا فماذا سوف يصير عندما يكون هناك اطفال بينهم وانحدرت الكلمات وتكشفت المحظورات وكانت بداية النهاية لقصة حب لم يمهلها القدر كى تكتمل او تبداء خطواتها نحو مستقبل احسن وحقيقة كنت اجد الشوق والحب فى عيون الزوجين ولكن كانت الدموع دائما تمنع بريق العيون وتطفىء شعل الحب , لماذا؟ واقول دائما ان تدخل الاهل دائما يكون اشبة بسكين حامية تبتر اى علاقة ولو كان هناك بعض التنازل او بعد عن مواقع الاحداث حيث يذهبون الزوج والزوجة الى مكان اخر وكان هذا ميسر حيث سبق ان قلت ان الزوج يعمل خارج بلدة ورايت من الزوجة انها كانت على استعداد ان تعيش معة اينما كان ولكن قامت السكين ببتر تلك العلاقة وكأنها لم تريد ان تصل الى حد السنين وتم الطلاق وهو يعيش بعيدا فى غربتة واحسست منة انة كرة بلدتة من الاحداث التى حدثت لة وخاصة عندما يستمع لكلمات الشامتين وتلفيق الاحاديث للزوجة عنة حتى انهم ذكروا اشياء كسرت جدران حجرة الزوجية وفجرت نار الشماتة واقول لة : لاتبكى ياصديقى فانت وزوجتك دمرهم من بناهم بل وكاد بلدوزر المهندس الذى قام بنشاء زيجتكم ان يطحن اجسادكم فلا رائفة ولاهوادة ولارحمة
تخل الاهل وكثرة القيل والقال وعدم التنازل من اى طرف بل ووصل الحال لعدم الثقة بالنفس من كثرة الاحاديث دمرت تلك العلاقة طمعا فى استحواذ كل طرف وكأن الزواج اقفل باب رزق كل اسرة بالطرف الخاص بة سواء الزوج او الزوجة , ولااتصور ان هناك من ينقل صحيح الكلام خاصة اذا كان هناك شامتين وعابثين باقدار البشر
الزيجة الرابعة
مرحلة الشباب والطيش جميلة ورغم ما بها من احداث فهى ذكرى ودائما اقول ان الزمن ينسينا مانحب ويذكرنا بما نكرة فعلا
شابين لديهم مشروع صغير اقاماة كبداية لاعمالهم وكنت انا احد هذين الشابين وذات يوم كنت وصديقى نقوم بجولة بالسيارة على شاطىء البحر لدينا بمدينتنا واذا بفتاتين يطلبوا منى التوقف واوقفت السيارة وطلبوا منا ان ندلهم على اى مكان بة هاتف كى يكلموا اسرهم يخبروهم عن تاخرهم وبانهم سوف ياتون متاخرا وكانت مدينتهم تبعد عن مدينتنا حوالى ساعة ونص الساعة واخذتهم لدينا بمكتبنا حيث من الممكن الاتصال منة وهذا احسن لهن وكنت لا ادى ما حدث لصديقى فهو كان فى قمة الفرحة ووجدتة يقول لى (صيدة) نفس الكلمة ولكنى ليس من هذا النوع الذى يقوم باستغلال موقف او كنت من السذاجة باننى صدقت البنات بما قالوا والاخيرة هى الحقيقة وبمجرد ما وصلنا مكتبنا ووجدنا الجانب الاخر فقد قامت الفتاتان بخلع الحجاب وقالوا انة مقيدهم ولا اطيل فقد اتضح انهم من نفس مدينتنا ووافتعلوا تلك القصة لكى يتعرفوا علينا فقط مرت هذة الساعات بسرعة كبيرة ومرت معها الايام وذات يوم وجدت صديقى هذا يخبرنى بانة سوف يقوم بزواج احدى الفتيات وانة لم يخبر اسرتة حيث كانت اسرتة مكونة من والدتة واخت لة كبيرة فى السن ولم تتزوج ولهذا فهو يريد ان لايبوح الان بهذة الزيجة حتى لايضايق اختة واسئلة كثيرة دارت من طرفى لة ولكن دون جدوى واقنعنى لابد من الذهاب معى وقال لى انها مفاجئة وبالطبع فى حياة اى شاب هناك كثير من الفتيات الاتى يعرفهن سواء بالطريق الصحيح او الطريق الاعوج وبالطبع ليس كل واحدة نعرفها نرتبط بها خاصة اللاتى عرفنهن من الجانب الاعوج, ودخلت منزل العروس التى اختارها صديقى كى افاجأ بانها احدى الفتاتين اللاتى قابلنهن على الشاطىء وقلت لة انت مجنون ماهذا ؟ وقال لى الحب وكثير من التبريرات التى لاطائل منها وهناك اسرتها التى هى بطبيعة الحال اسرة فقيرة وفرق كبير بين اسرت صديقى وهذة الاسرة واعترضت ان اكون شاهد لهذة الزيجة وحاولت الهروب من هذا الموقف الا ان صديقى افهمنى انة مضطر لانها حامل منة ولا هناك طريقة الا الزواج وحاولت وحاولت ولكن كل جهودى بائت بالفشل وانسحبت مسرعا من هذا المنزل ومن صداقتى التى انهيت شراكتى معة وانسحبت نهائيا حيث حدثت كثير من المفارقات التى جعلتنى انسحب فكلما جائت زوجتة اجد نفسى اتذكر ماحدث بمقابلتنا لها وصديقتها وانهيت هذة العلاقة , وعلمت بعد ذلك ان زوجتة هذة تركها ولا اعرف حتى مصير طفلهم الذى انجبوة فى الحرام
نعم ترك البنات وعدم متابعتهن وعدم الاهتمام بهن وفجأة يقع الخطأ وينسى او يتناسى اطراف الزواج الرجل او المرأة كيف تقابلا وكيف تعارفا ولكن لايستمر هذا الحال فلابد ان ياتى يوم يسأل الزوج نفسة اذا كانت هذة الزوجة عرفها من الشارع ومئة فى المئة عرفت قبلة الكثير وما المانع ان تكون بعد زواجة ايضا فهو منهمك فى عملة ولا يغرف ماذا يدور خلفة وتبداء الوساوس والهواجس التى تحيل حياة الزوج الى جحيم بل من الممكن ان يشكك فى صحة ابوتة لهؤلاء الاطفال فاما يجن عقلة او يقوم بقتل اسرتة او يهرب ويبتعد عنها ويتم الطلاق
هذة اربعة قصص لحالات اعرفها جيدا وكانت اسباب الطلاق واضحة ولكن هناك اسباب اخرى اذا احببنا ان نخوض فيها فهى تقع تحت كثير من الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والنفسية والجسمانية البيلوجية والتى تؤثر تاثيرا مباشرا وغير مباشر لكثرة الطلاق فى هذة الاجيال .

ليست هناك تعليقات: